الله سبحانه وتعالى خلق جميع الكائنات الحية والكائنات الغير حية على هذه الأرض، ليمارسوا حياتهم الطبيعية فيها، وهو رحيم بجميع تلك الكائنات هو الذي يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا، أما الإنسان فهو أحد تلك الكائنات الحية الذي خلقه الله عز وجل ليكون خليفته فيها، يعمرها بالخير والصلاح والفلاح، وينشر كل مظاهر الخير والأمن والرحمة واللين، لأن الحياة الدنيا هي دار المفر وأن الآخر هي دار القرار دار المستقر التي أعدها الله سبحانه وتعالى لمن آمن به وصدق برسوله وجميع أنبيائه.

أورد حديثا يدل على سعة رحمة الله عز وجل

خلق الله عز وجل المخلوقات ليرحمهم لا ليعذبهم فرحمته وسعت كل شيء، فرحمته ليست كرحمة المخلوقين، فهو خالق الحرمة ومودع في الخلق جزءا بسيطا من رحمته، وأبقى له تسعة وتسعين رحمة في الآخر، حيث خلثنا الله وكرمنا وميزنا عن جميع المخلوقات وخلق الليل والنهار، والأمطار والمياه وجميع تلك التضاريس لتكون رحمة لنا لا لهلاكنا، والواجب على العبد المسلم أن يتأمل في رحمات الله علينا.

الإجابة هي:
(أسرف رجل على نفسه، فما حضره الموت أوصى بنيه إذا مات فحرقوه، ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحد من العالمين، فملا مات فعلو ما أمرهم، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له، لم فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يارب وأنت أعلم، فغفر له).