وجه الاستشهاد من الآية على شروط قبول العبادة مع التوضيح وبالمثال، العبادة المقصود بها الطاعة و التذلل وهي الهدف الرئيسي من خلق الله للإنسان وهي جميع الأفعال الصالحة و المقصود من العبادة الابتعاد عن الشرك والكفر بالله، وكذلك أيضا تحد من حب النفس في السلوك و التصرفات، بل إنها تعمل على تقوية أواصر المجتمع كما أن العبادة واجبة على كل مسلم و مسلمة، فضل العبادة هو نيل الثواب و الأجر و الحسنات من الله تعالى.
العبادة وشروط قبولها أعطنى دليلا يوضح ذلك
هناك أسباب عديدة لمشروعية العبادة وأهمها أنها هي الغاية من خلق الإنسان ولأنها مكان لاختبار الإنسان، وأمثال ع العبادة حب الله و رسوله و الملائكة و الصالحين المقصود من العبادة المطالب بها الإنسان أن يجعل المسلم قوله وفعله وتصرفه وسلوكه وعلاقته مع البشر على أساس نهج جاءت به الشريعة الإسلامية، فهذا هو طاعة لله والخضوع لأوامره، وبهذا ينال الثواب والأجر من الله تعالى عز وجل ويفوز بجنته.
إجابة السؤال: الشرط الأول هو الإخلاص وهذا مقرون بالنية والمراد ، والمقصود به الطاعة الخالصة مثال قوله تعالى:(فمن كان يرجو لقاء ربه)، ومن السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: “إنمّا الأعمالُ بالنيّاتِ، وإنمّا لكلِّ امرىءٍ مَا نَوَى، فَمَن كانتْ هجرتهُ إلَى اللهِ ورسولِهِ، فهجرتُه إلَى اللهِ ورسولهِ، ومَنْ كانتْ هجرتُه لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَو امرأةٍ ينكحُها فهجرتُه إلَى مَا هاجرَ إلَيْه”.
الشرط الثاني: هو أن توافق الشرع مثال قوله تعالى : “وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” ومن السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: “تركتُ فِيكُم أمرينِ لَن تضلّوا مَا تمسّكتُم بِهِمَا ، كتابَ اللَّه وسنّةَ رسولهِ”.