ترك الصلاة في المسجد مشكلة يعاني منها البعض فما الحلول التي تقترحها لمن ابتلي بذلك، أمر الله سبحانه وتعالى بالصلاة تعتبر الصلاة من أركان الإسلام، وأول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله والصلاة تتكون من خمسة صلوات وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكل صلاة لها توقيت مختلف عن الأخرى فلا يمكن أن تلتقي صلاة مع بعضها البعض إلا في الضروريات لأن الضرورات تبيح المحظورات.

ترك الصلاة في المسجد مشكلة يعاني منها البعض فما الحلول التي تقترحها لمن ابتلي بذلك

مثل خوف المؤمن على نفسه من شدة تساقط الأمطار والرياح القوية فيجمع صلاتين مع بعضهما البعض فيجوز ذلك إن كان الأمر يقتضي ذلك وإذا كان هناك زلزال وخاف الإنسان على نفسه فيجوز له الجمع، الصلاة في المسجد لها الأجر الكبير والحسنات مضاعفات فإذا لا يوجد شيء يمنع المؤمن من الصلاة في المسجد فتكون الصلاة في البيت غير مرغوب بها، أما إذا كان هنالك شيء يقتضي أن يقوم المؤمن الصلاة في البيت مثل خوفه على نفسه من مرض منتشر في المجتمع فيجوز له الصلاة في البيت.

الإجابة/ مصاحبة أصحاب الهمم العالية  لا شك أن مصاحبة أصحاب الهمم العالية تعين المرء منا على أن يعلوَ ويرقَى بنفسه لأنه يتخيل نفسه في سباق إلى المعالي، يحاول جاهدًا أن يجاريَ أصحاب الهمم العالية فيعينه هذا على الطاعة وهذا لن يدع فرصةً للكسل وهذه وصية الله تبارك وتعالى لنا أن نُصاحب المؤمنين ونلازمهم وقد حذَّرنا سبحانه وتعالى من مصاحبة الغافلين وأصحاب الهمم الضعيفة يقول الله تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ  وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تصاحب إلا مؤمنًا وقال أيضًاالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل أي من يصاحب ويعاشر وهذه المصاحبة قد تكون مصاحبةً وملازمةً جسديةً وقد تكون مصاحبةً نفسيةً وشعوريةً وذلك يتأتَّى بقراءة سِيَر أصحاب الهمم العالية من الأنبياء والصحابة والتابعين والصالحين.