قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد عن الحسين مكتوبة، يعتبر من أشهر الشعراء العراقيين والذين لهم المكانة الكبيرة في الوطن العربي كما أنه تنوع في كلمته في اساليب متعدده ومختلفه وهو شخصية مميزة نالت اعجاب الملايين من الناس في كافة المناطق والأوقات المختلفة كما ان له نجاحات ونشاطات كبيرة ومتعددة في عالم الادب والششعر العربي وهو عراقي الجنسيه وله متابعين في الوطن العربي، كما أنه حقق النجاحات والإنجازات الكبيرة على المستوى الشخصي وعلى المستوى العربي ويعتبر شخصية فنية لها مكانتها وأهميتها الكبيرة.

قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد عن الحسين مكتوبة

من مواليد عام 1930 وتوفى عام 2015 م وله العديد من الابيات الشعريه التي حظيت باهتمام كبير في مختلف دول وأماكن الوطن العربي ويعتبر من الشعراء الذين حققوا الانجازات المختلفة والتي لها المكانة والأهمية الكبيرة التي نالت اعجاب الناس في كافة الأوقات، وهو عراقي الأصل و يعتنق الديانة الاسلامية وله المتابعين في مختلف مناطق وأماكن متعددة في الوطن العربي، عمل وشغل الكثير من المناصب العلمية والتي العيمه المختلفة التي نالت اعجاب الناس في مختلف الأماكن وحصل على شهادات علميه مختلفه ومتعدده.

قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عن مََقدَمي
حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَتَيْك
سَلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم ِ
فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
مَناراً إلى ضوئِهِ أنتَمي
ومُذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
مَلاذاً بأسوارِهِ أحتَمي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسين
رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفطَمِ !
*
*
سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام
وإنْ كنتَ مُخْتَضِِباً بالدَّمِ
وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء
بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
وإنَّكَ مُعْتَصَمُ الخائفين
يا مَن مِن الذَّبح ِ لم يُعصَمِ
لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ
لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي
*
*
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً
فَما فيهِ للرّوحِ مِن مَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَكَ بَل أنتَ دُرتَ
على الموتِ في زَرَدٍ مُحكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ
حتى بَصُرتَ ، وحتى عَمِي
فَمَسَّكَ من دونِ قَصدٍ فَمات
وأبقاكَ نجماً من الأنْجُمِ !
*
*
ليومِ القيامةِ يَبقى السؤال
هل الموتُ في شَكلِهِ المُبْهَمِ
هوَ القَدَرُ المُبْرَمُ اللايُرَدّ ُ
أم خادمُ القَدَرِ المُبْرَمِ ؟ !
*
*
سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ
وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ
حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ
وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ
دِلالَةَ أنَّهُمو خَيَّروك
كما خَيَّروهُ ، فَلَم تُثْلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين
ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنتَ
لِلألائِها كالأخِ التَّوأمِ !
*
*
سلامٌ على آلِكَ الحوَّمِ
حَوالَْيكَ في ذلك المَضرَمِ
وَهُم يَدفعونَ بِعُري الصدور
عن صدرِكَ الطاهرِ الأرحَمِ
ويَحتضنونَ بكِبْرِ النَّبِّيين
ما غاصَ فيهم من الأسهُمِ
سلامٌ عليهم..على راحَتَين
كَشَمسَين في فَلَكٍ أقْتَمِ
تَشعُّ بطونُهُما بالضياء
وتَجري الدِّماءُ من المِعصَمِ !
*
*
سلامٌ على هالَةٍ تَرتَقي
بلألائِها مُرتَقى مريَمِ
طَهورٍ مُتَوَّجةٍ بالجلال
مُخَضَّبَةٍ بالدَّمِ العَندَمِ
تَهاوَت فَصاحةُ كلِّ الرجال
أمامَ تَفَجُّعِها المُلهَمِ
فَراحَت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال
بصوتٍ بأوجاعِهِ مُفعَمِ
*
*
ولو كان للأرضِ بعضُ الحياء
لَمادَت بأحرُفِها اليُتَّمِ !
*
*
سلامٌ على الحُرِّ في ساحَتَيك
ومَقحَمِهِ جَلَّ من مَقحَمِ
سلامٌ عليهِ بحَجمِ العَذا ب
وحَجمِ تَمَزُّ قِهِ الأشْهَمِ
سلامٌ عليهِ..وعَتْبٌ عليه
عَتْبَ الشَّغوفِ بهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَيفٍ لُجِمتَ
وعُمرَكَ يا حُرُّ لم تُلجَمِ ؟!
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
ولو كنتُ وَحديَ لم أُحجِمِ
ولم أنتظرْهُم إلى أن تَد و ر
عليكَ دوائرُهُم يا دمي
لَكنتُ انتَزَعتُ حدودَ العراق
ولو أنَّ أرسانََهُم في فَمي
لَغَيَّرتُ تاريخَ هذا التُّراب
فما نالَ منهُ بَنو مُلجَمِ !
*
*
سلامٌ على الحرِّ وَعْياً أضاء
وزرقاء من ليلها المُظلِمِ
أطَلَّت على ألفِ جيلٍ يجيء
وغاصَت إلى الأقدَمِ الأقدَمِ
فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّبوّةِ
وهو على موتِهِ يَرتَمي
فما ساوَمَت نفسَها في الخَسار
وَلا ساوَمَتْها على المَغنَمِ
ولكنْ جثَتْ وجفونُ الحسين
تَرفُّ على ذلك المَجثَمِ
*
*
ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال
يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ
ويا بنَ الذي سيفُهُ ما يَزال
إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ
تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍٍ
سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ !
وتُوشِكُ أن..ثمَّ تُرخي يَدَيك
وتُنكرُ زَعمَكَ من مَزْعَمِ
فأينَ سيوفُكَ من ذي الفَقار
وأينَكَ من ذلكَ الضَّيغَمِ ؟ !
*
*
عليُّ..عليَّ الهُُدى والجهاد
عَظُمتَ لدى اللهِ من مُسلمِ
وَيا أكرَمَ الناسِ بَعدَ النَّبيّ
وَجهاً..وأغنى امريءٍٍ ٍمُعدَمِ !
*
*
مَلَكتَ الحياتَين دُنيا وأ ُخرى
وليسَ بِبَيتِكَ من درهمِ !
فِدىً لِخشوعِكَ من ناطقٍ
فِداءٌ لِجوعِكَ من أبْكَمِ !
*
*
قَدِمتُ ، وعفوَكَ عن مَقدَمي
مَزيجاً من الدّمِ والعَلقَمِ
وَبي غَضَبٌ جَلَّ أن أدَّ ريه
ونَفسٌ أبَتْ أن أقولَ اكظِمي
كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق
فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي !
ألَستَ الذي قالَ للباترات
خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟
وطافَ بأولادِهِ والسيوف
عليهم سوارٌ على مِعصَمِ
فَضَجَّتْ بأضْلُعِهِ الكبرياء
وصاحَ على موتِهِ : أقدِمِ !
كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين
شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ
كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين
سَواتِرُنا قَطّ ُ لم تُهْدَمِ
لَئِن ضَجَّ من حولكَ الظالمون
فإنّا وُكِلنا إلى الأظلَمِ
وإن خانَكَ الصَّحبُ والأصفياء
فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي!
بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون
واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ !
تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب
فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي!
لهذا وَقفنا عُراةَ الجراح
كباراً على لؤمِها الألأمِ
فَيا سيّدي يا سَنا كربلاء
يُلأليءُ في الحَلَكِ الأقتَمِ
تَشعُّ مَنائرُهُ بالضّياء
وتَزفُرُ بالوَجَعِ المُلهَمِ
ويا عَطَشاً كلُّ جَدْبِ العصور
سَيَشربُ من وِرْدِهِ الزَّمزَمِ
سأطبَعُ ثَغري على مَوطِئَيك
سلامٌ لأرضِكَ من مَلْثَمِ !