للإيمان بالبعث بعد الموت وما بعده من الحساب والجزاء على الاعمال آثار حسنة على المؤمن، يعرف المؤمن جيدا بأنه سوف ينال في آخر المطاف جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فلهذا يصبر على كل شيء يصبر على أذى الكفار عندما يكونون مستضعفين يصبرون على الجوع الذي لا يوجد شيء حتى يملأ بطونهم، يصبرون على تعذيب وقتل لهم وبعد كل هذا سيأتي الله بالفاعل يوم القيامة وسيكون المؤمن أمامه فيرد الله له حقه فإذا قتله أو حرقه يأخذ المؤمن حقه كما فعل به.

للإيمان بالبعث بعد الموت وما بعده من الحساب والجزاء على الاعمال آثار حسنة على المؤمن

ويكون جزاء الكافر يوم القيامة بنار جهنم التي تقول يوم القيامة هل من مزيد، لأنه لم يؤمنوا بآيات الله التي نزلت عليهم بلسان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الآيات حجة عليهم لعدم سماعهم لكلامه وردوا له الحسنة بالسيئة فيتمنى الكفار يوم القيامة بأن يكونوا ترابا لأنهم يعرفون أين مصيرهم الذي بأيديهم فعلوا بأنفسهم ذلك، فيجب الصبر على الإسلام و ابتلاءاته لأن الله تعالى لا يبتلي إلى المؤمن الذي يحبه ونفعل كما علمنا الرسول بأن نصبر ونحتسب ذلك عند الله تعالى.

الإجابة/ الإيمان بالبعث واجب لا يقبل الله إيمان عبد إلا به وهو جزء من أحداث يوم القيامة الركن السادس من أركان الإيمان المسمى باليوم الآخر والمسمى بيوم القيامة والمسمى بيوم البعث وقد تعددت وتنوعت أسمائه وأوصافه لتنوع الأحداث التي تكون فيها فهو اليوم الآخر لأن ما قبله سابق وهو الأخير وهو يوم القيامة لأن الناس جميعاً يقومون من قبورهم لرب العالمين ويقومون في محشرهم لمجيء الرب سبحانه لفصل القضاء وهو يوم البعث لأن الناس يبعثون فيه من قبورهم ويخرجون إلى محشرهم، ثبتت حقيقة البعث في الكتاب والسنة وتتابعت نصوص الوحي بوجوب الإيمان به فصار الإيمان به من الأمور المعلومة بالضرورة عند أهل الملة وقد استفاضت نصوص الكتاب والسنة للتأكيد عليه والتكفير لمن كره ، ولم تحظى قضية في القرآن والسنة بالتدليل والتأكيد عليها مثل قضية البعث.