للنصر على الاعداء اسباب ذكرها الله تعالى في كتابه وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم، بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بتكوين جيش من المهاجرين والأنصار، ومهمة هذا الجيش حماية المدينة من الخطر الذي يكون من الكفار واليهود وغيرهم فقام الرسول بأول غزة لهم وهي غزوة بدر والذي نصر الله فيها المسلمين بنصر عظيم وتم قتل فيها رؤساء الكفر في قريش، وكان يحارب مع المسلمين الملائكة الذين قاموا بالمحاربة بأمر من الله عز وجل لنصر المسلمين.

للنصر على الاعداء اسباب ذكرها الله تعالى في كتابه وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم

بعدها قام الرسول بغزوة أحد والتي كان فيها الرسول منتصر فيها وكان الكفار منهزمون فيها شر هزيمة ولكن كان طمع الرماة بالعتاد الذي كان موجود وملقى على الأرض وهروب الكفار من ساحة المعركة، أدى إلى نزولهم من على الجيش الذي كانوا يتمركزون عليه مما أدى الى قيام الكفار بمهاجمة للمسلمين عن طريق الجبل، والقضاء على من تبقى من الرماة على الجبل الذين رفضوا النزول ومهاجمة الرسول ومن معه من خلاله مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المسلمين.

الإجابة/ لا تنتصر الأمة ولا تزدهر إلا إذا وقع تغيير جذري في كيانها و نفوس أفرادها.
ولا تنهزم أمة أو تزول إلا حين تتحول نفسيتها واهتماماتها وتنحدر من الأعلى إلى الأدنى فهذه سنة الله عز وجل في عباده ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
ومن يتتبع سنة الله عز وجل في خلقه سيجد النتيجة واضحة ساطعة مطردة ولقد بينت لنا سورة الأنفال نموذجاً من هذه السنة لفريقين فريق مؤمن منتصر وفريق كافر منهزم.
نعم على المؤمنين أن يدركوا دائماً وأبداً أنهم ليسوا وحدهم في المعركة التي يواجهون بها أعداء الله إن الله معهم جلت قدرته يرعاهم ويقويهم وينصرهم ويرزقهم فلا خوف إذاً ولا قلق فسنة الله تعالى مع أوليائه أنه معهم يتولاهم بنصره وتأييده في كل زمان ومكان ففي معركة بدر كانت عوامل النصر الظاهرية والدلائل الواقعية في صف المشركين.