ما ذكر هنا لا يعني الانصراف عن الدنيا بالكلية او عدم السعي فيها لطلب الرزق وضح هذه الجملة مبينا المقصود بما ذكر، حث الإسلام على تعلم القرآن واهتم بأركان الإسلام مثل الصلاة والزكاة والحج لأنهما تعتبران من أركان الإسلام فلا يعتبر مسلم من كان لا يؤدي أي من هؤلاء الأشياء، وهذا لا يعني أن يكون المؤمن طول اليوم بالقيام بالعبادة ونسيان ما يتوجب عليه في الدنيا من عممل والرزق حتى يستطيع أن يجد ما يأكله، لأن الإسلام حث أيضا على العمل البحث عنه من أجل القيام بالواجبات التي عليه تجاه العائلة والمجتمع فلا يجوز أن يكون المسلم طول اليوم يتعبد فقط.

ما ذكر هنا لا يعني الانصراف عن الدنيا بالكلية او عدم السعي فيها لطلب الرزق وضح هذه الجملة مبينا المقصود بما ذكر

كان الرسول عليه السلام قبل الدعوة كان تاجرا في الأغنام فكان يتاجر في مال خديجة ويقوم بشراء الأغنام و تربيتها وبيعها في السوق فكان السوق كله يشهد للرسول بأنه أمين ويخاف على رزقه ورزق غيره، فجميع القوم يشهد له بذلك وحتى رؤساء الكفر في قريش كانوا يشهدون له ولعمه أبو طالب الذي كان يعمل على حماية الرسول عليه السلام من الكفار، فما كان أحد يتجرأ على لمس الرسول وأذيته بسبب وجود عمه وعند موت عمه تطاول عليه جميع الكفار مما أدى الرسول الى هجرته الى المدينة المنورة.

الإجابة/ أن المطلوب منا هو الزهد عن الدنيا فقط لرغباتها المحرمة إنما نسعى الرزق وطلب العلم لأن ليس من الزهد الترك بالكليِّة وإنما يُراد أن يكون العبد مُعرضاً عن الدنيا بقلبه راغباً في ما عند الله عز وجل وعلى هذا لا يعني الزهد الترك بالكلِّية ولن نجد أحداً من الناس وإلا وقد أمسك من الدنيا على قدر حاجته لكن هذا لا يعني أن نقول لست زاهداً لأن الزَّاهد هو مَن سّعّى في الدنيا وأمسك حاجته منها بمقتضَى العلم و أنفقها بمقتضى العلم فهذا هو الزاهد.