دفن كل من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب عن يمينه في مواجهة القبلة بوجوههم. قال العلماء: ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا دفن، أي مستقبل القبلة، فيضطجع في ندى عن يمينه: أي جانبه الأيمن.، كما فعلت. وثبت أن أبا بكر وعمر دفنا أيضا، إلا أننا لم ندفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتساوي. بل دفن أبو بكر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودُفن عمر خلف أبي بكر رضي الله عنه. دفن عمر في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووضع رأس أبي بكر على كتفي النبي، ووضع رأس عمر على حقوي النبي صلى الله عليه وسلم. وصلاة الله معه.

من الذي دفن بجانب الرسول

رُوي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أنه قال: “دخلتُ على عائشةَ رضي اللهُ عنها فقلتُ: يا أمَّاهُ! اكْشِفِي لي عن قبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصاحِبَيه، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قبورٍ لا مُشرفةٍ ولا لاطئةٍ، مبطوحةٍ ببطحاءِ العَرْصةِ الحمراءِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُقدِمًا، وأبا بكرٍ رضي اللهُ عنه رأسُه بينَ كَتِفَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وعمرُ رضي اللهُ عنه رأسُهُ عندَ رِجلَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.

إن أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري -رضي الله عنه- هو الصحابي الذي حفر قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند وفاته، فعندما أرادوا حفر قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كان لشعب مكة المكرمة رجلٌ يحفر القبور لهم بطريقة الضريح.