من هي اول محامية مصرية بالبشرية، المرأة المصرية في فترة التحرر الوطني من تاريخ القرن الماضي وتحديداً في النصف الأول كانت تستغل وتحارب لتكون حرة لتنال حقوقها كاملاً في هذه الفترة فكانت تحارب وتحارب من أجل كسر هذا القيد الذي كان يلاحقها، وكانت في هذه الفترة تدخل في مجالات لتكون أول مرأة عربية تكسر هذا الحاجز عند نساء العرب والأولى مصرية وكانت أبرز المجالات التي تمكنت منها المرأة هو “المحاماة” لتكون الأولى مصرياً وعربياً في وضع نفسها بهذا المجال.

من هي اول محامية مصرية بالبشرية

إنها المحامية مفيدة عبد الرحمن محمد وهي من مواليد منطقة الدرب الأحمر والتي تعد من أشهر وأقدم المناطق والأحياء في مصر، ولدت في تاريخ 20 يناير 1914 ميلادي، تزوجت قبل أن تكمل العشرون عاماً من الكاتب محمد عبد اللطيف في عام 1933 ميلادي والذي يشجعها هو و والدها دائماً على أن تكمل الدراسة في كلية الحقوق في جامعة القاهرة والتي كانت إسمها جامعة الملك فؤاد الأول، لها أربع إخوان ووالدها يعشق الخط العربي والفن العربي في الخط فهو قام بكتابة القرآن الكريم في خط يده حوالي 19 مرة.

دراستها : عند إلتحاقها في الدراسة في الجامعة كانت أيضاً أول طالبة متزوجة تلتحق في الجامعة والدراسة بها، واكانت أيضاً أول أم تتخرج من الجامعة نفسها، وبعد تخرجها وفي عام 1939 تحديداً في شهر نوفمبر كانت أول بدايتها في عملها كمحامية للدفاع و تم إختيارها هي للدفاع عن “دُرية شفيق” في المحكمة والتي هي قامت بدورها في تجميع حوالي أكثر من 1500 من النساء سراً في فبراير من عام 1951 ميلادي ليكونوا على مجموعتين من النساء الرائدات في مصر وكانتا تحت إسم “بنت النيل” و “الإتحاد النسائي المصري” والتي كانت أهدافهما في تنظيم مسيرات مع النداء والهتاف بالمطالب الخاصة والمتعلقة في الحقوق الإجتماعية والإقتصادية للمرأة.

المناصب التي شغلتها : شغلت مناصب عدة في فترة آخر الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي، ففي عام 1959 ميلادي تمت قبول عضويتها في البرلمان عن الغورية والإزبكية، وظلت نشطة فيها لمدة 17 عاماً على التوالي، و شاركت في عمل اللجنة للتعديل في القوانين الوضع في بدايتها أول الستينات وكانت هي المرأة الوحيدة التي شاركت هذا التعديل، ومن ثم أصبحت عضواً في عدة مجالس ونقابات ومنها : “مجلس إدارة بنك الجمهورية” و”مجلس الإتحادات الجامعية” و “مجلس هيئة البريد” و “مجلس المؤتمر الوطني للإتحاد الإشتراكي” و “الإتحاد الوطني” وأخيراً في “نقابة المحامين”.