هل تشرع التسمية إذا كان يتوضأ في الحمام؟ وكيف يصنع، من المعلومات الدينية المهمة التي يتوجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها؛ حتى يكونوا على بينة واضحةٍ من أُمور دينهم، وحتى يعرفوا أركان كافة العبادات التي لا يقوم الفرض بدونها، فيتّخذون كافة السُّبُل لفعلها، ويتعرفوا على البدع الواقعة، فيجتنبوها، مما تصبح صلاتهم مقبولة عند الله تعالى، وينالون بها الثّواب الأوفر والأجر العظيم منه.

هل تشرع التسمية إذا كان يتوضأ في الحمام؟ وكيف يصنع؟

الوضوء في اللغة وفي الاصطلاح الشرعيّ وهو في اللغة اشتقاق من الوضاءة والتي بمعنى البهاء والحسن والجمال، وفي الاصطلاح هو غسل أعضاء معينة على طريقة مخصوصة بغية الطهارة وعلى نية التعبد لله، ونية هذه الأفعال المخصوصة أن يصل الماء إلى الأعضاء المخصوصة، يبدأ الوضوء بالنية قبل غسل الوجه، ثم غسل الوجه وغسل اليدين حتّى المرفقين، ثم القيام بمسح الرأس أو مسح جزء منه وأخيرا غسل الرجلين، وهذا ما يدعى أركان الوضوء حيث لا يكون الوضوء صحيحا الا بها.

الإجابة هي:

إذا أراد الوضوء فإنه يسمي عند أول الوضوء؛ لأن التسمية واجبة عند جمع من أهل العلم، فلا يتركها من أجل الكراهة، فالواجب يقدم وتزول الكراهة، فيسمي عند بدء الوضوء عند غسل اليدين قبل أن يتمضمض ويستنشق، أو عند المضمضة والاستنشاق، المقصود يسمي في أول الوضوء ولو أنه في الحمام إذا دعت الحاجة للوضوء في الحمام؛ لأن التسمية واجبة عند جمع من أهل العلم، سنة مؤكدة عند الأكثر، فلا ينبغي له تركها.